ماأجمل كلمة السلام !كلمة بذاتها تحمل في طياتها سعادة كبيرة فما بالكم بأن يكون هذا السلام نفسي فماهو السلام النفسي ؟ وكيف تحقق لنفسك السلام النفسي الذي يفتقده الكثير من الناس في الوقت الحاضر ؟٠
السلام النفسي من وجهة نظري :الرضا التام عن أقدار الله تعالى في حياتك ثم الرضا عن أفعالك وتصرفاتك .
يسأل الكثير نفسه هل فعلاً أستطيع أن أصل إلى السلام النفسي وأستطيع أن أرضا كل الرضا عن حياتي بأكملها ؟هل أستطيع أن أضع رأسي على وسادتي دون أن أفكر بل وأهلك نفسي بالتفكير أو الندم أو الحزن ؟
كيف لي أن أفعل هذا ؟
سأخبرك كيف لك تحقيق السلام النفسي لنفسك .
تحقيق السلام النفسي من وجهة تكون باشياء منك إن فعلتها؛ حققت لك ذلك السلام فماهي هذه
الاشياء ؟
أولاً:الثقة المطلقة بالله ،والرضا التام بقضاء الله وقدره .
الثقة بالله تعالى ،والرضا بقضاء الله وقدره عليك هي أول خطوات لتحقيق السلام لنفسك :أجلس مع نفسك قليلاً وفكر من الذي خلقنا ،و ما الحكمة من خلقنا ،و وجودنا في الدنيا ولماذا جعل الله هذه الدنيا دار عمل والآخرة دار الجزاء .؟
بالطبع الكثير يعلم الإجابات ولكننا نغفل عنها. الذي خلقنا هو الله تعالى من بيده زمام أمورنا ومن بيده حياتنا كلها وهو الذي قادر على كل شيء وأمره بين الكاف والنون ( كن ) .
وهو الذي خلقنا في هذه الدنيا لعبادته وأمرنا بالصبر فيها بل ويعطي أجرا كثيراً على صبرهم .
بالطبع عندما تثق بالله تعالى وأنه قادر على تغيير حالك حتى وإن كنت في حال لا يعجبك، وعندما تثق أن الدعاء صلة بينك وبين الله وأن الدعاء هو أعظم سلاح لدينا حتى إنك لن تستطيع أن تغير أقدارك التي كتبها لك إلا عن طريق الدعاء.
وأفترضنا أن هناك أمنيات تجاهد لتحقيقها بالدعاء والسعي لتحقيقها ولكن لم تنالها أو تنالها بعد سنوات طويلة أو في وقت تكون الأمنيات قد تغيرت ولم تعد بحاجة تلك الأمنية .
عليك أن تيقن أن هذه دنيا وليست مكتملة لأحد من الناس ولم يجعل الله كمال الراحة للإنسان الإ في الجنة فعليك الصبر مع الرضا أو ليس الله عز وجل أحن علينا وهو أعلم بالخير منا حتى لو لم وفق لما نريد ونختار وأعلم أن الله لايختار للإنسان الإ الخير .
وما أكثر العبارات والكلام عن الثقة بالله في مواقع التواصل الإجتماعي كمسلمين ولكن هل هي حقيقة نابعة من النفس أم أنه مجرد كلام فلن تصل إلى السلام النفسي الا بهذه الأشياء وإلى ستظل في صراع مع نفسك تنام وتصحى وأنت على نفس الصراع النفسي.
الخطوة الثانية:
أعد ضبط نفسك في تعاملك مع الآخرين وأبعد نفسك عن الأخلاق السيئة : (الحقد ، الحسد ،الكره ،الكذب ،الغيبة ،النميمة ،............)
ومن ما يحقق لك السلام النفسي هو الابتعاد عن الأخلاق
السيئة أيا كان هذا الخلق فلابد أن تؤذي به غيرك سواء كان علم أو لا فبالتالي سيجلب لك الصراع النفسي إما بالندم أو عليك على سبيل المثال( ظلمت إنسان بكذب أو فتنة بين إثنين أو .....) فكيف لك أن ترتاح من تأنيب الضمير وعلى سبيل (دخل شخص حياتك وكان محب لك ووفي فلفحته نار أحد أخلاقك السيئة فذهب دون عودة ) ستندم وتظل تجلد ذأتك
وماأريد أن أوصله لك هو لو كان تعاملك بالحسنى مع الآخرين وكنت إنسان لاتظلم ولا تجرح ولا تغتاب .....
فستظل دائما في سلام نفسي مهما قال الآخرون عنك ومهما ظهر في حياتك من يعكر صفوها فهذا ماأريد إيصاله لك بأن التعامل بالحسنى و الإبتعاد عن الأخلاق السيئة هي من خطوات تحقيق السلام النفسي لأن مهما كنت وحيداً تتجنب الإختلاط بالآخرين لأي سبب كان فلابد من الإختلاط بهم فلايوجد إنسان يعيش وحيداً دون الإختلاط ولو قليلاً ومهما كان سوء من قابلت من الناس أو من دخلو حياتك سواء دخلو بسطحية أو بتعمق فلن تتأثر بهم أو بتصرفاتهم معك لأنك تعيش وفق مبادئ محددة وأخلاق حسنة .
فهذه الخطوة هي خطوة أخرى من خطوات الوصول للسلام النفسي.
فإذا اتبعت هذه الخطوات وصلت بنفسك إلى السلام النفسي .
وللسلام النفسي أيضا آثار كثيرة على حياة الإنسان وصحته
السلام النفسي يجعل منك إنسان قوي لاتستلم مهما كانت الصعوبات التي تمر بها ويجعل منك إنسان متفائل تؤمن دائما بأن بعد كل عسر يسر .
أما من الناحية الصحية .
سيجنبك الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية التي تأتي بسبب التفكير والضغوطات النفسية وجمعينا على علم بها.
السلام النفسي من أجمل ما يشعر به الإنسان على الإطلاق!
ويجعل الإنسان سعيدا مهما بلغت هموم الحياة .